الثلاثاء، 24 يونيو 2008

مقدمة كما في أي كتابٍ

من دون عنوان

لطالما تمنيت أن أعيش كما أنا.. لكن للأسف لا أحدَ يستطيع أن يعيش كما هو يريد بل كما العالم تريده...
لست مجبرةً على أن أعيش كما يعيش العالم من حولي..... هل أنا مجبرةٌ على ذلك؟؟؟؟؟؟ الجواب سيكون :" كلا كلا كلا"
لطالما تمنيت أن ألعب تحت المطر أو أغني تحته ولكن لا يوجد مطر ولا أستطيع أن ألعب تحت المطر....العادات والتقاليد تجبرني على أن أتمنى الموت يوماً بعد يوم، لكن لست أنا التي تكره الحياة أحب أن أواجهها من دون خوف أو ملل أو كره أو عتب، لكني ما زلت أفضل اللعب تحت المطر مهما كان عمري أو مهما كانت حياتي حتى ولو أصبحت في الثمانين من عمري أبقى كما أنا وأتمنى أن لا أتغير .........لكن هل يبقى الإنسان كما هو ولو بعد عدة سنين ألا يتغير أبدا مهما فعل ألا يتأقلم مع الحياة التعيسة ألا يصبح كما علمه أهله حتى ولو كان على خطأ؟؟؟؟ كلها أسئلة تدور في ذهني ولا أجد لها إجابة..
تخبرني إحدى صديقاتي بأن الحياة تخنقها وقد توقعت السبب:" أوامر الأب والأم التي يجعلانها طوقا في رقبتها"، دائما يصرخون ويقولون : لا تفعل ذلك وافعلي ذلك كأنَّا لعبٌ في أيديهم يتحكمون بنا على رقعة شطرنج كما تتحكم الأمم الكبرى بالصغرى كما هو الحال في كتاب لعبة الأمم للكاتب مايلز كويلاند الكتاب يتحدث عن الأمم الكبرى وكيف تتحكم بالأمم الصغرى في هذا الكتاب لا يوجد احد خاسر لكن هنالك فائز، يجب عليك أن تحاول أن تبقى في مركزك مهما حدث لك من مشاكل ويجب أن تضع أمام عينيك قواعد لتبقى في مركزك..
وما رأيكم في كتاب أحجار على رقعة الشطرنج للمؤلف وليام غاي كار الذي يتحدث عن الحروب والثورات من حركة الثوره العالميه إلى اندلاع الحرب العالميه الثانيه وما أسباب كل ثوره وتفاصيل عنها، الكتاب لم يعجبني كثيرا لكن الذي أعجبني به أكثر شيء هو المقدمه التي أحضرها من كتاب الإنجيل على ما أعتقد اشعيا _ الإصحاح 59 والتي تقول : (( خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون بأعمالهم , أعمالهم أعمال آثم وفعل الظلم في أيديهم . أرجلهم إلى الشر تجري وتسرع إلى سفك الدم الزكي . أفكارهم أفكار إثم , في طرقهم اغتصاب وسحق . طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل , جعلوا لأنفسهم سبلا معوجه , كل من يسير فيها لا يعرف سلاما .))
لنسافر عبر الزمن قليلا ولنذهب إلى الماضي وبعد ذلك إلى المستقبل.

أولا، الماضي الذي نتمنى أن نعود إليه لنصلح بعد الأخطاء التي ارتكبتاها لكن ماذا سنفعل ماذا سوف نغير....هل نغير كلمة قلناها أم فعل ارتكبناه أم سنغير الماضي كله ؟؟؟؟؟؟ هل نستطيع فعل كل هذا؟؟؟؟؟ هل نستطيع تغير الماضي بأكمله والوقت أين ذهب ؟؟؟؟؟ اعرف ماذا سوف تقولون ستقولون بان الوقت دائما يداهمنا ويعكرصفو لنا حياتنا بأكملها..
الآن، لنسافر إلى المستقبل لنعرف ماذا سيجري لنا وماذا سوف يحدث حتى نحاول إصلاحه عندما يأتي وقته ..... يا الهي عدة ولفظة كلمة الوقت وكأنه يلاحقنا من مكان إلى مكان انه ظلي الذي لا استطيع تركه لا في المستقبل او في الماضي او حتى في الحاضر..
دائما هنالك عائق أمامنا لا نستطيع مواجهة هذا العائق لأنه أقوى وأسرع من أي شخص في العالم مهما كانت مكانته وقوته
وكما يقولون الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك..
فلابد أن نعلم أن الوقت غير مفصول عن الإنسان فهو المرآة لنموه وتطوره الفكري فالاستخدام السليم للوقت يبين الفرق بين الانجاز والفشل .....

**

قد تجدون ما كتبته غريب فالبداية تحدثت عن العادات والتقليد وبعدها عن بعض الكتب وألان إلى الوقت قد تجدون هذا غريب بعض الشيء ولكن هذه إحدى طرقي بالكتابة ..